قصّة حبّ ( البحر أهدانى إيّاها ) – الحلقة الخامسه

مصطفى أحمد - ابو محمّد

Image

دخل أحمد الى مكتبه كالعاده ، كان يقلّب صفحات الجريده ، فوقع على عينيه عنوان كبير على خطّ أحمر جميل “أخيرا الصومال تودّع الجهل” الموضوع كان جذّابا للغايه فنظر اليه بشغف ، فإذا بالجريدة تبشّر لمواطنيها بأنّه تمّ أخيرا بناء مكتبة السلام فى حىّ حمروين بمقديشو .. فقام أحمد من كرسيّه فرحا وسجد لله ، وشكر الله كثيرا ، وأضافت الجريدة بأنها تطالب المواطنين حضور حفل إفتتاحها ف الشهر المقبل وسوف يتمّ إذاعة الموعد المحدد للحفل من إذاعة صوت الشعب .. لم يتمالك أحمد نفسه فأخذ الجوال وأتصل بصديقه المهندس يوسف الذى كان يشرف على المشروع ، واوّل ما ردّ يوسف صاح أحمد : ألف مبروك يامهندس ، أخير جهودكم أثمرت . يوسف: هل نجحت خطّتك فى شأن حبّك المجنون؟ أحمد: لا لا ليس هذا . يوسف: هل وجدت طريقا آخر؟ أحمد: ولا ذاك يارجل . يوسف: وماذا إذن ياسعادة المدير. أحمد: لقد قرأت الآن خبر إتمام مشروع…

View original post 1,001 more words

Posted in موضوعات عامة | Leave a comment

الحرية لزكريا

هل تعلم ما أسوأ شيء قد يعانيه المرء في السجن؟ هو في أنك لن تختار سجانك، ولن يكون لك خيار في زملائك الذين من حولك، لن يكون لك اخيار في ماذا تأكل أو تشرب، سيحرمونك من كل شيء تستطيع أيديهم الوصول إليه، سيحاولون حتى أن يحرموك من الكرامة الإنسانية والتي منحها الخالق للإنسان.

تمر عليك اللحظات والساعات كئيبة مريرة، ستتذكر شريط حياتك كاملا، ستضحك كثيرا على نفسك وتبكي الأسى على لحظات أخرى، ستكون خارج الحياة تراها تمر أمامك كشريط يتحرك من امامك وانت تنظر إليه في عجز .. لكن مالا يستطيع سجانك أن يأخذه منك هو عقلك النير بالأمل والطموح، إن حرموك من كل شيء فلن يحرموك من الأمل، تلك الشمعة التي تضيء حياتنا وتحثنا على التشبث بالخير والسعي إلى التغيير.

أنت أيها النبيل .. سجنك ما هو إلا شهادة شرف تفخر وتعتز بها، وشهادة على ظلم النظام وفشله.

image

Posted in موضوعات عامة | Tagged | Leave a comment

إفتح لى قلبك مرّه

من الأقلام الصومالية الجميلة التي اكتشفتها مؤخراً

مصطفى أحمد - ابو محمّد

Image

تحيّه

إسمح لى أول الكلام أن أقدم لك تحياتى الخاصة لك – أيّها القارىء/القارئه- العزيز- … من غير مقدّمات ولا تمهيد اريد منك أن تضع فى يدى مفتاح قلبك وتذهب –أنت- لحاجتك ولا تخش شيئا من ورائك؛ فقد أودعت لمفتاح قلبك أمينا.

إعتبارا بأن قلبك لي مفتوحا، وأنّ كلماتى لن تذهب سدى؛ أريد أن أقدّم لك قارئى العزيز –بعد إذنك طبعا- كلاما متفرقا يمسّ جوانبا من الحياة العامه. وسوف أقدم لك أفكارى بكلماتى العاذيه بشكل عفويّ بسيط، وسأتجنب التكلّف والتعقيد، لأننى أريد أن أتقرّب منك ومن إحساسك، وسوف تجدنى –بإذن الله- خير جليس.

أريد أن أنقل لك بعضا من أفكارى تجاه الحياة ومعايشة الإنسان فيها وأهمية تحديد المصير فى وقت مبكّر من الحياة، كما أطرح بعضا من مقترحاتى  اللتّى أعتبرها مهمّا؛ ليسهل وصول القصد بأرخص الكلفة. ويصعب عليّ تلخيص جميع ما يدور فى بالى من أفكار تدور حول وقف نزيف الأمّه. لكنّى اجتهد أن أصل اليك بعضا من المعنى.

الحياة والإنسان

خلق الله الإنسان…

View original post 1,275 more words

Posted in موضوعات عامة | Leave a comment

Nomad By Ayaan Hirsi Ali

Afrobooks

books-nomad_1825This book is the sequel of Infidel, the author’s memoir. I reviewed it here. What I failed to discuss in my Infidel’s review was Ms Hirsi Ali’s families – Her father, mother, sisters and brother.

At the end of Infidel, the reader is left wondering, what happen to the family?  The answer to that question is found in Nomad.

The author is a powerful storyteller. Her talent resides in the way she compels you to read more of her story page after page.

About the author

Ayaan Hirsi Ali  is either loved or hated. With her there is no middle ground. Her champions are the west, since she glorifies their model and way of thinking. Her detractors are the Somalis and  the Muslims in general and a third group of persons I call the liberal thinkers.Like I said in my review of Infidel, as a young Muslim…

View original post 704 more words

Posted in موضوعات عامة | Leave a comment

كلمة لأبناء الصومال الذين يتخذون القتل و سيلة لتحقيق أهدافهم

مصطفى عبدالرحمن محمود مرسل

كيف ولدت مشكلة العنف في الصومال؟ وكيف إنتشرت العداوة والبغضاء بين قوم ينبغي أن يكونوا رحماء فيما بينهم؟ وكيف صار بأسنا بيننا شديداً؟ يُمكن أن نتفاهم مع أعدائنا ولا يُمكن أن نتفاهم فيما بيننا؟! وكيف يُمكن أن نتجاوز قرون العداء ونقتلع جذور العداوة البغضاء؟ هذا هو الداء و من سيصف الدواء؟؟؟.maqaal1
ما الذي ألجأ أبناءنا اليوم إلى خيار العنف؟
الإنسان لا يلجأ إلى العنف إلا عندما تُسدّ الطرق الأخرى أمامه ويبرر أن أفعاله تحقق أهدافه.. البطولة الآن ليست في التمكّن من قتل الناس الأبرياء والتسابق في أذيّة بعضهم لبعض, وإنما البطولة في التمكّن من إبتداع طرق لإصلاح الناس إلي الأفضل.. وآيات الله في الآفاق والأنفس ستشهد بأن هذا هو الحق المبين.‏

إن هذا الوطن المُفعم بالأحقاد والعنف يحتاج إلى نسائم من رحمة وشفقة وحنان, ودار السلام التي كان يراها الناس مُحـالاً لم تعد كما كانوا يرونها من قبل بل بدؤوا يشعرون بضرورتها, وهذا التاريخ المتراكم بالعنف جعل الناس يتطلعون إلى…

View original post 1,056 more words

Posted in موضوعات عامة | Leave a comment

حلم سمكة

من أحلام الإعلامية رولا الأيوبي
توفيت بعد صراع مرير ضد مرض السرطان.
رحمها الله وأكرم مثواها.

khalaya mundassa خلايا مندسة

كدت أصرخ من فرحة خلتها واقعية. كانت فرحة قصيرة بنجاة السمكات الثلاث. في الحلم رأيتهن يكبرن وينتفخن في بطن يدي. كن يفتحن الأفواه الصغيرة لتلقف قطرة ماء من الحوض الضيق. صغير الحوض لا يسع أحجامهن الصغيرة أيضا.

كنت أركض من زاوية الى أخرى تائهة أبحث عن حل لإنقاذ السمكات وقد جفت مياههن. أبحث عن حل ولا أعرف ان إضافة الماء ستنقذ حياتهن. ثلاث مرات تكررت التجربة، وفي المرة الثالثة كانت السمكات قد كبرن الى درجة مخيفة.

أكاد أذكر ملمس الجلد الزلق وأنا أسعى للإمساك بأكبرهن. يد تحمل سمكة وأخرى تمسك بالورم في المعدة. يد تتحسس بطن السمكة وأخرى تتحسس بطني. السمكة ساكنة تتنفس بصعوبة أسمع خرتها. أراها تلفظ أنفاسا صغيرة ولا أعرف ما العمل. نسيت ان الماء حياة السمكة. نسيت.

عندما تذكرت كان فم السمكة قد انفتح عن آخره مظهرا جوفها أبيض ناصعا. انتعشت السمكتان داخل الحوض وبقيت الثالثة في يدي ساكنة بفم مفتوح.

استيقظت على صورة قطرة الماء تلامس…

View original post 17 more words

Posted in موضوعات عامة | Leave a comment

هذيان فتاة في مقديشو….

مدونة من شئوننا وشجوننا

Image
في مقديشو1
أن تكون طالبا جامعيا لا تقوي على سداد أقساطك الجامعية، وتذهب لجامعتك بمصروف شخصي يكفي لمواصلاتك فقط، وترسب لأنك ليلة الإمتحان كنت مشغولا طوال الليل في الحديث مع حبيبتك التي أحببتها كي تجد منفدا للسعادة من خلالها وفي نهاية حديثكما تتشاجران لأنك لا تملك رصيد ما يكفي لترد على رسالتها، وتذهب لجامعتك في التودد لهذا وذاك كي يساعدوك في العبء الدراسي، وفي الأخير يأتي هذا الصباح أحدهم ليدخل جنة الله بسببك ويستهدفك ويدفن أمام جامعتك متفجرات لكنها تنفجر بنفسه، تراه متناثر هنا وهناك ولا تبكي عندما تراه لأن نبأ الموت عاديا وخبر الإنفجار عاديا عندك، أن يحيطك كل أنواع الفكر والثقافة بأدني مستوياتها وتكثر في رأسك المصطلحات المعقدة وأن تكون مجبرا على التعاطى معها جميعا، وتخشي التخرج من الجامعة كي لا تكون من عداد البطالة، وكلما رميت نفسك من فوق ألف طابق أمسكوا بك وقالوا ما زال هناك أمل.
في مقديشو2
كثيرا ما يوبخك الناس حين خطئك، ويضربك…

View original post 680 more words

Posted in موضوعات عامة | 1 Comment

الشباب والتغيير

الشباب هم الفئة الأكثر نشاطا في المجتمع، فلا عجب أن يضطلعوا بأكثر الأدوار تعقيدا وأهمية في الحياة .. ألا وهي الثورة والتغيير.

ولأن الثورة مرتبطة دائما بالتجدد والحيوية والنشاط، تساهم دائما في التغيير بكل الإتجاهات، فلا عجب أن الشباب هم من يقع على عاتقهم القيام بها نظراً لكونهم الأكثر اندفاعاً ورغبة في تغيير واقعهم الحالي، كما أنهم من يتحمل تبعات أعمالهم دائماً في الحاضر والمستقبل، كون الشيوخ والرومانسيون سيلجؤون دائماً إلى مقاومتهم بشتى الوسائل والطرق، وسيكونون دائماً موضع عدم ترحيب في مجتمعاتنا المتزمتة، وستحاكمهم الأجيال القادمة على ما فعلوه بقليل من الثناء والنقد أكثر الأوقات، كون الطموح صفة تلازم الإنسان قد تؤدي إلى الطمع أحياناً أخرى.

وحينما يطمع الشباب للوصول بثورتهم إلى أكثر ما استطاعوا الوصول إليه في مرحلة ما، فقلة التغيير الطارئ لن يرضي طموح البعض وغرور الآخرين، أما وقد يصيب بعض الطامحين منهم انكسار وتخاذل نتيجة الضغط الكبير المعاكس لتيار التغيير المنشود، مما يؤدي إلى تراجع دورهم مقارنة بأدوار الأكثر تشدداً ورغبة في التغيير مهما كانت الوسيلة أو الطريقة للوصول إلى ذلك، ويأتي غرور الشباب وقلة التجارب في الحياة لنشئة ذلك التيار المتشدد والذي لا يستمع إلى الآخر بتاتاً، مما يؤدي إلى الثورة في نهاية المطاف لإنتهاج مبدأ الغابة تبرر الوسيلة، فيصبح الطريق إلى التغيير منتهجاً أسلوب الغلظة والتشدد تواجه بالقمع.

ومن خصائص مجتمعنا أيضا .. أنه مجتمع يكثر فيه الشباب والفئات العمرية المتوسطة بصورة أكبر، ولكن السلطات تتركز في الفئات الأكبر والأقل عدداً، يستخدمون الدين والعرف والتقاليد والقانون وسيلة لتدعيم تلك السلطات بين أيديهم ومقاومة من يريد أن يقلب الأمور بشتى الوسائل، ومع قلة الموارد وشحها تتجه تلك الهجمات المتبادلة بينهم لصراع شامل بين الكبار والصغار، مما يؤدي في النهاية إلى إزاحة أحد الأطراف بشكل كامل عن موقعه وجعله يرضخ تحت إرادة الآخر.

ولكن الشباب وقلة خبرتهم في الحياة تكون عائقا لهم في معرفة الطرق المثلى لإدارة السلطة إن نجحوا في سعيهم لذلك لإنعدام الخبرة بشكل كبير أو لسنوات من السلطة الفاسدة، وإن فشل الشباب في التغيير، فستصبح الدولة بلا يد عاملة وبلا شباب، وهو العامل والصانع والمستقبل.

نستطيع تجنب مثل هذه الصراعات المرة التي قد نشهدها عن طريق تكاتف الكبار مع الشباب ومساعدتهم في حياتهم بالنصح والإرشاد، كما ان إتاحة المجال للكوادر الأقل تشدداً وهمجية من بينهم قد يساهم في تطوير الأمور باتجاه الأحسن وعدم جعلها تتصادم مع بعضها، كما قد تنقذ المجتمع من ويلات التشرذم والإنقسام والدمار.

Posted in موضوعات عامة | Tagged | Leave a comment

حينما ينجح الحب، فيما فشل به العالم.

إلى صديقي ر.ن:-

وها نحن أمسينا بعيدين عن بعضنا مرة أخرى، رجعت إلى ديارك العراق، بين زوجتك وأبناءك وأهلك، وتمضي بي السنوات ولا زلت مغترباً عن وطني الذي عرفته بالكاد -في سنينه العجاف- أتغافل عنه وأنينه يدمي القلب وتدمع له العين.

أصبح العالم الذي نعيشه اليوم قاسياً بكآبته، يفرقنا أكثر مما يجمعنا، و شدة التناحر بين الأخوة الذين عاشوا مئات السنين سوياً يزيد عمقاً يوماً بعد يوم.

ولكني لا أزال أرفع قبعتي لك ولزوجتك الكريمة كلما سنحت لي الفرصة لتذكركم، كيف لا وقد نجح الحب فيما فشلت به الهيئات والمنظمات الدولية، والدول والوزارات، وأصحاب العمائم السوداء منها أو الحمراء؟

من الغريب اليوم أن نندهش ما كنا نعتبره دوماً من المٌسَلمات! فكونك من الطائفة الشيعية وزوجتك الكريمة من الطائفة السنية، وأنكم على حال إجتماعية متوسطة أقرب إلى ضيق اليد، ولكن ذلك القدر الجيد من التعليم إضافة إلى الكثير من الحب الإنساني النبيل والعاطفة الجميلة، هي من جعلت سفينتكم تبحر بكل ثقة وإعتداد في خضم الأعاصير والأمواج، سنحتاج مثلها كثيرا لتجاوز أزماتنا الحالية.

شكرا لك، علمتني كيف أكون إنساناً في زمن كثرت به الذكورة وقلت فيه الرجولة الحقيقية.

أشعلت لي شمعة أضاءت دربا للأمل في حياتي البائسة، وعلمتني حقاً أن لا حياة بدون أمل، ولا يأس مع الحياة.

علمتني أسرتك الكريمة، أن إختلافنا هو ما يجمعنا في الحقيقة، ويعطينا بصمة خاصة لنا في الحياة، و بدونها، لكنا نسخة كربونية مكررة من غيرنا، ونفقد أهم ما يميزنا عن الآخرين.

أذهلتني ببساطتك وتلقائيتك، وكيفية تحويلك للأشياء من حولك زاداً يعينك على المضي قدماً برحلتك في الحياة، لا عبئا يثقل كاحلك عن متابعة المسير.

فرقتنا عديد السنين وأقطار مختلفة وظروف متغيرة دوما، ولكني دوما أتذكرك وأتمنى لك التوفيق والنجاح، أرجوا أن تتذكرني صديقك المغترب من الصومال.

 

عبدالرحمن الشيخ

أول أيام الصيف.

‏الأحد‏، 14‏ نيسان‏، 2013.

‏12:58 صباحاً.

Posted in موضوعات عامة | Leave a comment

أنا لست أنا

———————-

جئت لا أعلم من اين ،

ولكني أتيت

ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت

وسأبقى ماشيا ان شئت هذا أم أبيت

كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟

لست أدري!

 

قصيدة الطلاسم

– (1890-1957) إيليا أبوماضي

——————————————

أتيت في هذه الدنيا، لا أدري أين وكيف ولماذا، كل ما عرفته هو ما أرادوا لي أن أعرف، يحكون لي الكثير عن قصصي لا أدري أهي من وحي خيالهم نسجت، أم أنها وقعت وهي حقيقة، لم أعرف أبداً ذلك، ولكنهم هم من يعرف الحقيقة دائما، وأنا من لا أدري دائماً!

لا أستطيع أن أتعرف على حياتي التي عشتها منذ إدراكي الوعي، لأنها كانت حياةً هم من رسمها وخططها، وما علي أنا إلا أن أنفذها وبالحرف الواحد كما يقولون، لم أكن كائنا حياً حر الإختيار أكثر من كوني مجرد آلة أنفذ ما قد يطلب مني، حتى هواياتي وإهتماماتي ترسم لي، وصداقاتي تحدد لي دائما، وأنا أنفذ، فلقد تم تحييد عقلي وفكري وجعله على مقاسات ما أرادوني أن أكون.

تعلمت النفاق جيداً في صدر حياتي حتى أستطيع دوما أن أنال رضاهم الدائم وأفوز به، ولكن ما إن أختلي في وحدتي حتى أتعذب مما أفعله في حياتي لأنه ليس ما أردته، وعن ما أردت أن أفعله ولا أستطيع فعله، لم يستطع أن يساعدني أحد في ذلك! لم تحدث قط أن يتعبوا أنفسهم بأن يعرفوا تلك الروح الهائمة في داخلي، لم يلاحظوا أن تلك الضحكات والفرحة التي يسمعونها أنني أغتصبها من نفسي إغتصاباً، لم ينظروا في عيني لمرة واحدة ليروا أنها فقدت بريقها وأصبحت نظراتي كئيبة باردة كالثلج.

وإن لم يستطيعوا أن يحسوا بما أعانيه، لم يحاولوا قط أن يسألوني ماذا أريد أبداً، هم أرادوا أن يصنعوني بأيديهم لأكون ماذا يريدون لا ما أريده! كل شيء يتم التخطيط له لا أعرفه إلا أن يحين وقت التنفيذ لأنفذ ما يقولونه.

أصبحت الحياة بعد فترة بائسة حزينة، حتى بدأت فترة المراهقة، بدأت أتمرد على ما يقلونه بشكل واضح وجريء بطريقة لم يعهدوها مني، حاولوا أن يحتوا إنفعالاتي بقسوة وعنف وأن يقمعوا ثورتي على نفسي وحياتي، على تلك القيم التي زرعوها في داخلي برغم عني، أنتقم لروحي الهائمة بعيدة عن جسدي، أحاول أن أسترد حياتي وجسدي منهم.

بدأت أعبر عما أريده وأرفض ما يفرض علي إن لم أكن مقتنعا بذلك، لم يجد ذلك نفعا، بكيت وتوسلت كثيراً لهم فكانوا يجيبونني بالعنف والقمع، فأصبحت الحلول العقلية غير قادرة على معالجة الأزمة، من هنا يبدأ العقل بالتلاشي، ويبدأ الجنون في الطغيان.

Posted in موضوعات عامة | Leave a comment